من لطائف العرب
- كذب الكذبة وصدقها :
اجتمع يوماً بعض الغلمان على أشعب يمزحون معه ويضحكون عليه
حتى أرهقوه وأذوه ، فقال لهم ، إن في دار بني فلان عرساً ، فانطلقوا
إلى هناك فهو أنفع لكم ، فانطلقوا وتركوه وهو كاذب عليهم . فلما انطلقوا
قال : لعل الذي قلت حق وليس بكذب ، فلابد من اللحاق بهم .
وحينما وصل لم يجد شيئاً إلا الغلمان الذين انهالوا عليه وهم يضحكون ويتصايحون .
- الراعي والغنم :
كان لبدوي بعض الغنم وكان يتكاسل في صلاته ويتركها أياماً وإذا
صلى ينقرها نقراً كنقر الغراب ، وفي إحدى الأيام ماتت عليه شاة وكان
قبلها صلى الظهر ، فحزن ولم يتمم بقية الأوقات غضباً وحزناً على الشاة ،
وانقطع عن الصلاة ، وفي إحدى الأيام صلى الظهر وبعد الصلاة وجد شاة أخرى
قد ماتت . فقرر عدم الصلاة بالمرة . وبينما هو في إحدى الأيام سارح بغنمه
إذ شاهد جدياً يقفز ذات اليمين وذات الشمال وينطح في النعاج وصغار الغنم ، فصاح
به وقال : أيها الجدي إن لم تهدأ فسوف أصلي لك ركعة .